جاري تحميل ... مدونة سعود قبيلات

إعلان الرئيسية

«إنَّ بعض الأماكن الضَّيِّقة المحكمة الإغلاق قد يكون فضاؤه بلا حدود، وبعض الأماكن المفتوحة والفسيحة قد يكون بالغ الضِّيق وبلا فضاء ولا آفاق، وبعض الأماكن الخالية قد يكون أكثر ازدحاماً من الأماكن المكتظَّة. وإنَّ الصَّمت قد يكون أكثر صخباً من الضَّجيج، والضَّجيج قد يكون خالياً من الأصوات. وإنَّ القامة قد تكون متطاولة إلى حدّ أنَّها بالكاد تبلغ نعل حذاء، وقد تكون عالية إلى حدّ أنَّها تطاول رؤوس السنابل». مِنْ كتابي الموسوم «كهفي» - سعود قبيلات.

إعلان في أعلي التدوينة

سعود قبيلات ▣

In Mleih, I knew Marxism, and in Madaba, I knew the Jordanian communists

(كلمة في مؤتمر الشُّيوعيين الأردنيين في محافظة مادبا)


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

طاب مساؤكم وأطيب تحيَّاتي لكم، وبعد..

فأُبارِك للرِّفاق في مادبا انعقادَ هذا المؤتمر..

كما أشكر الضُّيوفَ الكرامَ على تفضُّلهم بالحضور..


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

هذا حدثٌ مهمٌّ الَّذي نشهده اليوم..

في حياتي كلِّها، الَّتي قضيت معظمَها شيوعيَّاً، لم أشهد انعقادَ أيِّ مؤتمرٍ لأيِّ فرعٍ مِنْ فروع الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ سوى مؤتمر هذا الفرع ومؤتمر فرع الزَّرقاء الَّذي عُقِدَ منذ مدَّةٍ قريبة وتكرَّم عليَّ الرِّفاق والرَّفيقاتُ (أعضاؤه) بدعوتي لحضوره؛ وها أنا أحضرُ هذا المؤتمرَ بصفتي عضواً فيه وليس ضيفاً عليه فقط..

مؤتمرُ فرع الزَّرقاء، الَّذي كان لي شرفُ حضورِه، كان مؤتمراً ناجحاً جدّاً؛ وآمل أن يكون مؤتمرُنا هذا ناجحاً أيضاً..


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

طلبَ الرِّفاق في اللجنة التَّحضيريَّة، الَّتي تُعِدُّ للمؤتمر العامّ للحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ، أن أتكلَّم في مؤتمر فرع مادبا باسم اللجنة التَّحضيريَّة، وكان رأيي أنَّني عضوٌ في هذا المؤتمر، ولا يجوز أن أتحدَّث فيه إلَّا بصفتي عضواً فيه وليس ضيفاً عليه.. لكنَّهم أصرُّوا على طلبهم..

على أيَّة حال، يسرُّني أن أكون عضواً في فرع مادبا، ويسرُّني أن أتكلَّم فيه بأيِّ صفةٍ كانت..


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

هذه المدينةُ كان فيها للحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ تاريخٌ مجيد، وكذلك كان فيها للحركة الوطنيَّة الأردنيَّة تاريخٌ مجيد..

هذه المدينةُ، مثلما بلدتي مليح، كان لها أثرٌ عظيمٌ على حياتي..

وهذه المدينة كانت تمثِّل في وطننا (الأردن) جانباً مشرقاً..

كانت مدينةً تقدّميَّة اجتماعيَّاً، ومستنيرة ثقافيَّاً..

في ستينيَّات القرن الماضي، كانت توجد في مادبا داران للعرض السِّينمائي؛ رغم أنَّها كانت آنذاك بلدةً صغيرة..

وبالقرب مِنْ مكان انعقاد هذا المؤتمر، يوجد شارعُ العُشَّاق..

أنا لا يزال منطبعاً في ذهني المشهدُ اليوميّ البهيجُ والجميلُ لشباب مادبا وفتياتها وهم يتمشُّون، أسراباً أسراباً، عصر كلِّ يوم، في هذا الشَّارع..

ولهذا، سُمِّي هذا الشَّارع شارعَ العُشَّاق، ولا يزال النَّاس يسمّونه شارعَ العُشّاق، رغم أنَّه لم يَعُد شارعاً للعُشَّاق، بل للسَّيَّارات المتزاحمة على نحوٍ مزعج..


وأعلى مِنْ شارِع العُشَّاق بقليل، شارعٌ رئيسٌ كانت توجد فيه داران لبيع الكُتُب والمجلَّات والصّحف والقرطاسيَّة.. هما: مكتبة فراس، ومكتبة الكرامة..

فراس مِنْ اسم الشَّهيد فراس العجلونيّ، والكرامة مِنْ اسم معركة الكرامة..

كانت إحدى داري بيع الكُتُب، هاتين، لسامي النَّحَّاس (الدّكتور سامي النَّحَّاس، في ما بعد)..

مِنْ مكتبة سامي النَّحَّاس، الَّذي لم أكن أعرفه آنذاك ولم أكن أعرف أنَّه كان شيوعيَّاً، اشتريتُ كُتُباً قيِّمةً ومجلَّاتٍ منوَّعةً لسنواتٍ طويلة..


وأبعد مِنْ ذلك الشَّارع (في آخر المنحدر) يوجد شارعٌ باسم الشَّهيد الدَّكتور نورس اليعقوب.. نورس كان طبيباً عسكريَّاً شابَّاً، اُستُشهِدَ في الضِّفَّة الغربيَّة في حرب العام 1967.. وأنا أذكُرُ قصَّةَ استشهاده، وكُنتُ أعرف والده، وأعرف بيته.. كان بيتُه في الجهة المقابلة لدكّانةٍ صغيرة كانت لأحمد العلاويّ (والد الأُستاذ عبد الحفيظ العلاويّ). وكان والد نورس وأحمد العلاويّ صديقين ويلعبان طاولة الزَّهر معاً عصر كلِّ يوم أمام الدّكّانة، كما كانا أيضاً صديقين لجدِّي، فكنتُ أذهب معه إلى هناك وأراهما معاً..


وفي مليح – كما سبق أن كتبتُ في جريدة الرَّأي قبل سنواتٍ طويلة – عرفتُ الماركسيَّة، وعرفتُ الشُّيوعيَّة.. عرفتُ ماركس ولينين وكاسترو وغيفارا..

في مليح، قرأتُ شيئاً عن ثورة أُكتوبر/ تشرين أوَّل السُّوفييتيَّة، وقرأتُ مذكّرات غيفارا عن نضاله مع الثُّوَّار الكوبيين في جبال السَّيرا مايسترا..

في مليح، قرأتُ لنجيب محفوظ، ولمحمود أمين العالم.. والطَّريف أنَّ الَّذي عرَّفني بهما وأعارني كُتُبَهما مِنْ مكتبته كان معلِّمَ مدرسة تحريريّاً (مِنْ حزب التَّحرير الإسلاميّ) من مليح..

في مليح، عشتُ أُسطورةً اسمَها فلاح عطيَّة القبيلات..

كان فلاح في مقتبل عمره، وكان يعمل في مشروع النُّقطة الرَّابعة في الوالة، عندما أصبح شيوعيَّاً مع رفيقٍ له من مليح مِنْ عائلة أبو عشيبة.

أُعتُقِلَ فلاح ورفيقه في خمسينيَّات القرن الماضي، وبعد إطلاق سراحهما، لم يُعمِّر فلاح طويلاً، فتوفِّيَ قبل بلوغه العشرين مِنْ عمره.. لكنَّ ذِكرَه الطَّيِّب استمرَّ بعد رحيله، ولا يزال مستمرَّاً حتَّى الآن..

أتذكَّر أيضاً الشَّهيدَ عوض فالح القبيلات، وهو ابن شقيق فلاح، وكان صديقاً قريباً لي، وقد اُستُشهِدَ وهو في صفوف المقاومة الفلسطينيّة في أحراش جرش في العام 1971..

أتذكَّر كذلك الشَّهيدَ موسى منصور القبيلات، وهو قريب لفلاح وعوض، وقد اُستُشهِدَ في وادي التُّفَّاح في نابلس، في حرب حزيران العام 1967..

عندما اندلعت الحرب، كان موسى في إجازة في مليح، وكان حديثَ الزَّواج.. فترك زوجته وذهب إلى الضّفَّة الغربيَّة ليلتحق بكتيبته ولم يعد..


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

على هذه الصُّور والذِّكريات المشرقة بنيتُ انحيازي لفكرة الشُّيوعيَّة، ومكثتُ سنواتٍ أبحث عن الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ والشُّيوعيين الأردنيين، وكان أوَّلَ مَنْ عثرتُ عليه منهم رفيقنُا النَّبيل نبيل الجعنينيّ، ابن هذه المدينة الجميلة المعروف، الَّذي أمضى قسطاً كبيراً مِنْ حياته في السُّجون وكان لي الشَّرفُ لاحقاً انَّني زاملتُه في سجن المحطَّة..


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

تحت اسم الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ، وتحت راية الماركسيَّة اللينينيَّة، قدَّم أُلوف الأردنيين والأردنيَّات تضحياتٍ جسيمةً.. كثيرون أمضوا فتراتٍ متفاوتةً في المعتقلات والسُّجون.. كثيرون مُنِعوا من العمل والسَّفر.. كثيرون لوحقوا وطوردوا.. وأُسَرُ هؤلاء جميعاً عانت الأمرّين، وكذلك أقرباؤهم..

هذا الاسم («الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ») اسمٌ مضمَّخٌ بعبير البطولة والمجد والمبادئ والقيم النَّبيلة والتَّقاليد الكفاحيَّة العظيمة..

هذا الاسم شرفٌ عظيم وله أثمانٌ عظيمة..

إنَّه اسمٌ يستحقُّ أن نحافظَ عليه، وأن نُضيفَ إلى تُراثه المجيد تُراثاً جديداً لا يقلُّ مجداً عن تراثِه القديم..

ورايةُ هذا الحزب.. رايةُ الماركسيَّة اللينينيَّة، هي رايةُ الفقراء والمضطهدين والمحرومين. ولا يمكن لإنسانٍ جدِّيّ أن يبحث (أو يتكلَّم) في موضوعٍ اجتماعيٍّ أو اقتصاديٍّ أو سياسيٍّ أو ثقافيٍّ ويكون كلامُه جدِّيَّاً إلّا إذا استخدم أدوات الفكر الماركسيّ..

جاك دريدا، الفيلسوف التَّفكيكيّ الفرنسيّ الشَّهير، الَّذي كان ناقداً للماركسيَّة، والَّذي رحل عن هذه الفانية في العام 2004، أنهى حياتَه بموقفٍ شهيرٍ مغايرٍ من الماركسيَّة.. خصوصاً في كتابه «أطياف ماركس» الَّذي كتبه بعد انهيار الاتِّحاد السُّوفييتيّ وأكَّد فيه أنَّ الماركسيَّة ليست فلسفةَ القرن العشرين فقط، بل هي فلسفةُ القرن الواحد والعشرين أيضاً..


أمَّا اللينينيَّة، فهي هويَّةُ الأمميَّة الثَّالثَّة.. هويَّةُ الأُمميَّة الشُّيوعيَّة.. الأُمميَّة الثَّوريَّة..

ومِنْ دون اللينينيَّة، ينحدر الحزب إلى الأمميَّة الثَّانية.. الأُمميَّة الانتهازيَّة الَّتي أصبحت منذ زمنٍ طويل أداةً مِنْ أدوات البورجوازيَّة، بل أداةً أساسيَّة مِنْ أدوات الإمبرياليَّة.. إنَّها أمميَّة الليبراليَّة المتوحِّشة وحلولها الزَّائفة وفكرها الملفَّق..

اللينينيَّة هي الَّتي نقلت الماركسيَّة مِنْ حيِّز النَّظريَّة إلى فضاء التَّطبيق..

اللينينيَّة هي الَّتي قدَّمتْ (ونفَّذتْ) فكرةَ مهاجمة النِّظام الرَّأسماليّ في أضعف حلقاته.. وهي الَّتي أرست مبدأَ التَّعامل مع الظَّرف العيانيّ الملموس وفق اللحظة التَّاريخيَّة المحدَّدة..


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

يوجد كثيرٌ من الأحزاب في بلادنا؛ لكن لا يوجد سوى حزب شيوعيّ واحد.. وهذا الحزب ليس فائضاً عن الحاجة، بل هو مطلوب وضروريّ.. ولذلك، يجب التَّمسّكُ به، وانهاضُه وإعادةُ بنائه؛ لكي يضطلع بدوره الضّروريّ..

انهاضُه وإعادةُ بنائه بوصفه حزباً شيوعيَّاً.. حزباً ماركسيَّاً لينينيّاً وليس أيَّ شيءٍ آخر.. هذا الشَّيءُ الآخر – مهما كان مسمَّاه – موجود منه الكثير.. كما أنَّه ليس نحن، وهذا هو الأهمّ..

مطلوب من الشُّيوعيين أن يكونوا قريبين من النَّاس (أعني الأغلبيَّة الشَّعبيَّة)، وأن يفهموهم جيِّداً، ويُعبِّروا عنهم بدقَّة، ويُدافعوا عن حقوقهم ومصالحهم بمبدئيَّةٍ عالية..


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

العنوان الرَّئيس لنضالنا الآن هو العمل السِّلميّ مِنْ أجل التَّحوُّل من الأوتوقراطيَّة (الحكم الفرديّ المطلق) إلى الدِّيمقراطيَّة بأعمق أشكالها وأوسعها؛ وهو أيضاً العمل المثابر والجادّ والمدروس مِنْ أجل التَّحرُّر الوطنيّ (الَّذي عادةً ما يُختَزَل في بعض الأدبيَّات اليساريَّة بشعار «إنهاء التَّبعيَّة»).. التَّبعيَّة بُنيَة اجتماعيَّة اقتصاديَّة كاملة متكاملة، ولا يمكن التَّخلُّص منها إلَّا بتنفيذ برنامج التَّحرُّر الوطنيّ..


والغاية الأبعد لنضالنا هي الوصول إلى الاشتراكيَّة.. فرغم كلّ الجهود الجبَّارة للبروباغندا الليبراليَّة المزيِّفة للوعي، يُحقِّق الكثير من الشُّعوب إنجازاتٍ كبيرةً تحت راية اليسار الجذريّ.. راية الاشتراكيَّة..

وها هي أميركا اللاتينيَّة تكاد تكون بكاملها قد وضعت نفسها على هذا الطَّريق..

حتَّى كولمبيا، الَّتي كانت تُعتَبَرُ «إسرائيلَ» أميركا اللاتينيَّة، فاز فيها اليسارُ بالسُّلطة لأوَّل مرَّة مؤخَّراً..


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

العالم يتغيَّر.. تظهرُ فيه أقطابٌ دوليَّةٌ عديدة، وتنفتحُ أبوابٌ للتَّغيير، وتخسر الإمبرياليَّة وتتراجع..

لأوَّل مرَّة، نرى الدُّولَ الإمبرياليَّة وهي لم تعد الآمرَ النَّاهي مطلقَ الصَّلاحيَّة..

وهذا كلُّه، يُعيدُ فتح أُفق التَّاريخ مِنْ جديد، بعدما كان قد أُغلِقَ في مطلع تسعينيَّات القرن الماضي على مشهدِ انهيار الاتِّحاد السَّوفييتيّ، وتسيُّدِ الولايات المتَّحدة منفردةً على العالم، وإعلانِ منظِّر البنتاغون (فوكوياما) بأنَّ الليبراليَّة المتوحِّشة هي المشهدُ الختاميُّ للتَّاريخ..


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

في ما يتعلَّق بالقضيَّةِ الفلسطينيَّة، فقد فشلت جميع الحلول الاستسلاميَّة المشبوهة.. مثل كامب ديفيد، وأوسلو، ووادي عربة، وما يُسمَّى حلّ الدّولتين..

هذه الحلول المزعومة، بالإضافة إلى كونها استسلاميَّة ومشبوهة، هي أيضاً غيرُ واقعيَّة، أي أنَّها غيرُ قابلةٍ للتَّحقُّق، بل إنَّها ليست حلولاً أصلاً..

ولذلك، يجب التَّركيز، بشكلٍ واعٍ ومبدئيّ، على الحقوق الفلسطينيَّة المشروعة كافَّة.. وفي مقدِّمتها، حقُّ الشَّعب الفلسطينيّ في العودة والتَّعويض (بموجب قرار الأمم المتَّحدة رقم 194)، واستردادِ وطنه، وتقريرِ مصيره على أرضه التَّاريخيّة كلِّها..

القضيَّة الفلسطينيّة، بالنِّسبة للشَّعب الأردنيّ، قضيَّة أردنيَّة؛ فالطَّبيعة الوظيفيَّة للنِّظام القائم في الأردن تقوم على دوره بخصوص القضيَّة الفلسطينيَّة. وضمان استمرار قيامه بهذه الوظيفة، تطلَّب دائماً تعطيلَ التَّنمية الاقتصاديَّة، وإضعافَ الدَّولة (وتفكيكَها الآن)، وتغييبَ الدِّيمقراطيَّة والمؤسَّسات، وفرضَ الحكم الأوتوقراطيّ على البلاد..

ولذلك، عندما نناضل ضدّ وظيفيَّة النِّظام، وعندما نناضل ضدّ الأوتوقراطيَّة ومِنْ أجل التَّحرُّر الوطنيّ، والتَّحوُّل الدِّيمقراطيّ، والتنميةِ الوطنيَّة المستقلَّة، وإعادةِ توزيع الدَّخل.. الخ، فإنَّ هذا النِّضالَ يكون في صُلب القضيَّة الفلسطينيَّة وأحدَ أشكال النِّضال الأساسيَّة مِنْ أجلها..

نضال الحركة الوطنيَّة الأردنيَّة مِنْ أجل الحُرِّيَّة والدِّيمقراطيَّة، اصطدم (وسيصطدم دائماً) بوجود الكيان الصّهيونيّ وهيمنته (ويصطدم الآن، بنفوذه الكبير داخل بلادنا)..


الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء،

الحضور الكرام،

على الصَّعيد العربيّ، يجب أن نسعى، بشكلٍ حثيث، مِنْ أجل إعادة بناء حركة التَّحرُّر العربيَّة..

وانسجاماً مع هذا، يجب أن يكون لنا تصوُّرنا الخاصّ والعلميّ والمدروس للوحدة العربيَّة..


أخيراً، ما يُمكن أن يُقال، في هذه المناسبة العظيمة، كثيرٌ كثير؛ لكنَّني لا أودّ أن آخذ مِنْ وقت مؤتمرنا هذا أكثر ممَّا أخذتُ..

أعتذر عن الإطالة، وأشكركم على حُسْنِ استماعكم، وأتمنَّى لكم التَّوفيقَ في أعمال هذا المؤتمر..


مادبا – الجمعة 17 شباط 2023
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال