جاري تحميل ... مدونة سعود قبيلات

إعلان الرئيسية

«إنَّ بعض الأماكن الضَّيِّقة المحكمة الإغلاق قد يكون فضاؤه بلا حدود، وبعض الأماكن المفتوحة والفسيحة قد يكون بالغ الضِّيق وبلا فضاء ولا آفاق، وبعض الأماكن الخالية قد يكون أكثر ازدحاماً من الأماكن المكتظَّة. وإنَّ الصَّمت قد يكون أكثر صخباً من الضَّجيج، والضَّجيج قد يكون خالياً من الأصوات. وإنَّ القامة قد تكون متطاولة إلى حدّ أنَّها بالكاد تبلغ نعل حذاء، وقد تكون عالية إلى حدّ أنَّها تطاول رؤوس السنابل». مِنْ كتابي الموسوم «كهفي» - سعود قبيلات.

إعلان في أعلي التدوينة

تقرير المدوَّنة:
ثورة سوريَّة وديمقراطيَّة.. مائة بالمائة!
تناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة، أمس الاثنين 8/8/2016، تفاصيل دراسة أعدَّها «مركز الدراسات الألمانيّ» (فيريل)، وجاءت فيها معلوماتٌ مذهلة بشأن الحرب على سورية الدائرة منذ أكثر مِنْ خمس سنوات. سنحاول، أدناه، أنْ نعرض الأرقام الدالّة في هذه الدراسة، على النحو التالي: 

1. عدد المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا ضدّ الجيش السوري بالتناوب، منذ نيسان/إبريل 2011 وحتَّى نهاية العام 2015، بلغ 360 ألف مقاتل، قدموا مِنْ 93 دولةً مِنْ مختلف القارّات – بما في ذلك أقيانوسيا.. كما تشير الدراسة، وبما في ذلك جميع الدول العربيَّة. وقد غادر منهم 120 ألفاً إلى بلدانهم أو إلى بلدان أخرى، بشكلٍ مؤقَّتٍ أو نهائيٍّ؛ 

2. قُتِل مِنْ هؤلاء المقاتلين الأجانب 95 ألفاً، وفُقِدَ 24 ألفاً، وقُتِلَ كذلك 3 آلاف طفل دون سنّ الثامنة عشرة.. ممَّن حملوا السلاح وقاتل معظمهم مع «داعش» و«النصرة». 

(إذا أضفنا إلى هؤلاء، أكثر مِنْ مائة ألف من الجيش السوريّ وحلفائه، تقول الجماعات المسلَّحة إنَّها قتلتهم، وكذلك القتلى من المدنيين لدى الطرفين، فإنَّ كلِّ هؤلاء، يدخلون، بالتأكيد، في نطاق الإحصائيَّة الشهيرة بـ«نظام يقتل شعبه» - هذا، طبعاً، تعليقٌ من المدوَّنة). 

3. عدد المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون الجيش السوريّ الآن يبلغ 90 ألف مقاتل؛ 

4. الجزء الأكبر مِنْ هؤلاء المسلّحين، الذين يقاتلون ضدّ الجيش السوريّ، ينتمون إلى «داعش» و«النصرة»، بحسب نصّ التقرير أيضاً؛ 

5. عدد المقاتلين الذين ينتمون إلى جنسيَّات أوروبيَّة وأميركيَّة بلغ 21 ألفاً و500، عاد منهم إلى دولهم 8 آلاف و500؛ 

6. عدد المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في سورية يُعتَبَر – بحسب الدراسة – أكبر عدد في التاريخ للمقاتلين الأجانب في أيّ بلد؛ 

7. يحتلّ المقاتلون الأتراك المرتبة الأولى في العدد الإجماليّ للمقاتلين الذين قاتلوا في سورية، ومِنْ ضمن المقاتلين الأتراك جنود وضبّاط من الجيش التركيّ ومن المخابرات التركيّة و«منظمة الذئاب الرماديَّة»، ومن التركمان السوريين والأتراك.. قاتلوا (ويُقاتلون) مع «جبهة النصرة» أو شكَّلوا تنظيمات مستقلّة، مثل «كتائب تركمان سورية»؛ 

8. خسر الجيش التركيّ في القتال في سورية أكثر مِنْ 350 جنديّاً وضابطاً وطيّاراً؛ 

9. عدد القتلى الأكبر بين هؤلاء المقاتلين الأجانب ينتمي للجنسية السعودية؛ حيث بلغ عدد المقاتلين السعوديين الذين شاركوا في القتال في سورية 24 ألفاً و500 مقاتل، قُتل منهم 5 آلاف و990؛ 

10. بالنسبة لعدد النساء الاجنبيات المقاتلات في سورية، قالت الدراسة إنَّ «تونس لا تزال الأولى في هذا السياق، نظرا لأنَّ 180 امرأة ومراهقة تونسية شاركت بجهاد النكاح»، وإنَّ «45 منهن قُتلن»؛ 

11. لفتت الدراسة إلى أنَّ العام 2015 شهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد المقاتلين الإسلاميين القادمين مِنْ دول وسط آسيا إلى سورية؛ بسبب دعوات الجهاد التي رعتها المخابرات السعوديَّة والتركيَّة ورجال دين؛ 

12. قدَّرت الدراسة أنَّه تمَّ «صرف حوالي 45 مليار دولار لتمويل الأعمال العسكرية ضدّ الجيش السوري». وأشارت إلى عددٍ من الدول الداعمة للمجموعات المقاتلة في سورية – بما فيها «داعش» و«النصرة». ومعظم هذه الدول هي دول خليجيَّة، منها: السعوديَّة ويُقدَّر دعمها بـ 18 مليار دولار، وقطر التي يُقدَّر دعمها بـ 17 مليار دولار. وبحسب الدراسة، فقد «تمَّ التمويل بإشراف المخابرات مِنْ كافَّة دول الخليج وأعضاء في الحكومات وفي مجالس النوّاب وأعضاء في "الاتحاد العالميّ لعلماء المسلمين" (الذي يرأسه القرضاويّ - المدوَّنة). وقد استثنت الدراسة «عُمان التي لم يثبت تورّط أيّ مسؤول فيها، بينما شارك مسؤولون من الكويت في القتال»؛ 

13. قالت الدراسة إن تنظيم "داعش" «احتلَّ المرتبة الأولى في قيمة رواتب مقاتليه، بينما كان "الجيش الحرّ" الأقلّ دفعاً، ورواتبه انقطعت خلال أقلّ مِنْ عامين بسبب انقطاع الدعم الخارجيّ»؛ 

14. وبحسب الدراسة أيضاً «المقاتلون الشيشان هم الأكثر تدريباً، وقد شكَّلوا العمود الفقريّ لكلّ عمليَّة هجوميَّة تقوم بها التنظيمات الإسلاميَّة في الأراضي السوريَّة والعراقيَّة»، وعددهم 21 ألف مقاتل، دخل غالبيّتهم إلى سورية عن طريق الحدود التركيّة السوريّة؛ 

15. «الصبغة العامّة لكافَّة الفصائل والتنظيمات المسلَّحة الفعَّالة على الأرض والتي تقاتل الجيش السوريّ في منطقة الشمال السوريّ والساحل، هي صبغة أجنبيَّة، ومعظم قادة المجموعات ليسوا سوريين. وبصورة أقلّ في الجنوب والشرق. يحتلّ الشيشان والسعوديون المرتبة الأولى في قيادة الفصائل، يليهم الأتراك والعراقيون»؛ 

16. «ترفع كافَّة الفصائل والمنظَّمات المعارضة المسلَّحة، المتطرّفة والمعتدلة، التي تقاتل الجيش السوريّ، شعارات ورايات إسلاميَّة سنيّة وطائفيّة، وتحمل أهدافاً متشابهة وهي: إقامة دولة دينيَّة إسلاميَّة» (...) «وكان أوّل استخدام لشعارات طائفيَّة بتاريخ 8 نيسان 2011 في مظاهرات درعا»؛ 

17. «تجاوز عدد الكتائب والفصائل والتنظيمات المسلّحة المعارضة 800 فصيلاً يجمعها التطرّف الإسلاميّ بدرجات متفاوتة»؛ 

18. «المقاتلون السوريون في ريف حلب هم الأكثر فراراً من القتال، تلاهم المقاتلون مِنْ لبنان. مقاتلو "داعش" هم الأكثر ثباتاً بسبب العقوبات المفروضة على الفارين. المقاتلون السعوديون الأقلّ تدريباً وخبرةً والأكثر خوفاً»؛ 

19. «ما زالت تجارة المخدّرات في سورية عبر تركيا ولبنان والعراق، تلاقي رواجاً كبيراً يجعل سورية مِنْ بين أكثر عشرة دول استهلاكاً للمخدّرات في العالم. ويتعاطى مقاتلو المعارضة السوريّة مِنْ سوريين وأجانب، المخدّرات الرخيصة الثمن مثل: Tramadol، Fenetyllin، Cannabis وباسمه الشائع "البانغو"»؛ 

20. «المشافي التركيّة هي الأولى في تجارة الأعضاء البشريّة في العالم. انتشرت هذه التجارة ضمن صفوف المقاتلين السوريين والأجانب. ويُعزى اختفاء مئات مِنْ جثث القتلى والمخطوفين واللاجئين الذين غرقوا في بحر إيجه، إلى استئصال أعضائهم ثمّ حرق جثثهم ودفنها في أماكن مجهولة»؛ 

21. «أوَّل عمل مسلَّح قامت به المعارضة السوريّة وشارك فيه مقاتل أجنبيّ ضدّ الجيش السوريّ، كان بتاريخ 10/4/2011، في أوتستراد مدينة بانياس الساحليَّة، وشارك فيه مقاتل مِنْ منطقة عكار في شمال لبنان»؛ 

22. وضعت الدراسة جدولاً بأسماء الدول التي ذهب منها مقاتلون إلى سورية وبيَّنت أعدادهم، وننشر هنا نماذج محدودة منها، على النحو التالي: السعوديَّة 24 ألفاً و500 مقاتل، تركيا 25 ألفاً و800 مقاتل، الشيشان 21 ألف مقاتل، فلسطين 14 ألف مقاتل، تونس 10 آلاف و500 مقاتل، ليبيا 9 آلاف و500 مقاتل، العراق 13 ألف مقاتل، لبنان 11 ألف مقاتل، تركمانستان 8 آلاف و600 مقاتل، مصر 7 آلاف و500 مقاتل، الأردن 3 آلاف و900 مقاتل، الباكستان 4 آلاف و600 مقاتل، أفغانستان 3 آلاف و600 مقاتل، اليمن 2800 مقاتل، كازاخستان 2550 مقاتل.. الخ. تجدر الإشارة، هنا، إلى أنَّ أقلّ عدد تمَّ ذكره في هذا الجدول هو مِنْ نيوزيلندا، وقد بلغ 45 مقاتلاً. 

وهكذا، فالأرقام (والمعلومات)، الواردة في هذه الدراسة، تنطق بنفسها ولا تحتاج إلى أيّ توضيح أو تعقيب أو تعليق لإنطاقها.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال