جاري تحميل ... مدونة سعود قبيلات

إعلان الرئيسية

«إنَّ بعض الأماكن الضَّيِّقة المحكمة الإغلاق قد يكون فضاؤه بلا حدود، وبعض الأماكن المفتوحة والفسيحة قد يكون بالغ الضِّيق وبلا فضاء ولا آفاق، وبعض الأماكن الخالية قد يكون أكثر ازدحاماً من الأماكن المكتظَّة. وإنَّ الصَّمت قد يكون أكثر صخباً من الضَّجيج، والضَّجيج قد يكون خالياً من الأصوات. وإنَّ القامة قد تكون متطاولة إلى حدّ أنَّها بالكاد تبلغ نعل حذاء، وقد تكون عالية إلى حدّ أنَّها تطاول رؤوس السنابل». مِنْ كتابي الموسوم «كهفي» - سعود قبيلات.

إعلان في أعلي التدوينة

لوحة فنية فريدة من نوعها، تجعل الزائر لمتحف لايبتسيغ يستلقي على ظهره كي يتمكن من مشاهدتها بالكامل، كونها تمتد على مساحة 462 متراً مربعاً.

لوحة فريدة لا تُرى إلا بالاستلقاء على الظهر


وهناك نصيحة ربما يجب على عشاق الفن الذين هم على وشك زيارة مدينة لايبتسيغ معرفتها، وهي القيام ببعض التمارين لتقوية عضلات الرقبة أولاً. عندما يدخلون باحة متحف الفنون الجميلة سوف يضطرون إلى رفع رؤوسهم لمشاهدة أحدث الأعمال، وهي لوحة «لايبتسيغر فيرمامنت» التي تغطي السقف على ارتفاع 17 متراً.

واللوحة من إبداع بن فيليكنس؛ وهو رسام ألماني شهير ينحدر من لايبتسيغ وقام بتقديم اللوحة للمتحف بمناسبة مرور عشر سنوات على افتتاحه في كانون أول/ديسمبر عام 2004.

وتعد اللوحة التذكارية، الممتدة على مساحة 462 متر مربع، طريقة الرسام (75 عاماً) في التصالح مع اضطرابات حياته ومشاعره ازاء مسقط رأسه. ففي عام 1943 نجا فيليكنس الصغير من قصف قوات الحلفاء للايبتسيغ. وفي عام 1947 انتقلت عائلته إلى غرب البلاد. وبالنسبة لفيليكنس فإن ذكرياته كانت «عبئاً ثقيلاً»، بينما كان يرسم عمله. ويعترف: «لقد كان تحدياً. لم يتم نسيان لايبتسيغ أبداً».

ويتألف العمل من 38 لوح ألومنيوم مغطى بدهان اكريليك. ويقول مسؤولو المتحف إنه قبل تدشينه رسمياً كان العمل كالمغناطيس بالفعل حتى للأشخاص الذين ليسوا ملمين بالفن. وفي مسلك مستحدث لجعل المشاهدة أكثر راحة قام المتحف بوضع أرائك حتى يمكن للأفراد الاستلقاء والنظر لأعلى إلى اللوحة.

وأشار مدير المتحف هانز- فيرنر شميت إلى أن «الدخول مجاني»، واصفاً العمل بأنه «ضربة حظ رائعة». لا يعرف شميت أي متحف آخر يوجد به مثل هذا العمل بمثل هذه النسب التي تغطي سقفاً بأكمله باستثناء كنيسة سيستينا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(د ب ا)

تاريخ نشره بوساطة (د ب أ): 29 كانون أوَّل 2014

تاريخ نشره في المدوَّنة: 31 كانون أوَّل 2014
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال