جاري تحميل ... مدونة سعود قبيلات

إعلان الرئيسية

«إنَّ بعض الأماكن الضَّيِّقة المحكمة الإغلاق قد يكون فضاؤه بلا حدود، وبعض الأماكن المفتوحة والفسيحة قد يكون بالغ الضِّيق وبلا فضاء ولا آفاق، وبعض الأماكن الخالية قد يكون أكثر ازدحاماً من الأماكن المكتظَّة. وإنَّ الصَّمت قد يكون أكثر صخباً من الضَّجيج، والضَّجيج قد يكون خالياً من الأصوات. وإنَّ القامة قد تكون متطاولة إلى حدّ أنَّها بالكاد تبلغ نعل حذاء، وقد تكون عالية إلى حدّ أنَّها تطاول رؤوس السنابل». مِنْ كتابي الموسوم «كهفي» - سعود قبيلات.

إعلان في أعلي التدوينة

شامل سلطانوف* -
ترجمة: ياسر قبيلات ▣

ثمَّة انشغال روسيّ واضح بقراءة احتمالات حربٍ عالميَّة ثالثة؛ هذا الانشغال يتجسَّد على مستوى التفكير، مِنْ خلال دراسات وكتابات الخبراء الاستراتيجيين الروس ومخرجات مراكز البحث والدراسات، وينعكس في الاستعداد الفعليّ لهذا الاحتمال مِنْ خلال إجراءات اقتصاديَّة وتحديثات عسكريَّة في التسليح وإعادة هيكلة القوّات المسلَّحة. ويمكن اعتبار المقال التالي مثالاً على هذا الانشغال ومحدِّداته الرئيسيَّة في العقل الروسيّ.


(المترجم).
الجيل التكنولوجيّ السادس 1: حرب كونيَّة أم ثورة عالميَّة؟




يمكن اعتبار «الحرب الباردة»، في سياق النظريَّة العامَّة للنظم، آليَّة إدارة فريدة، طويلة بما فيه الكفاية، للصراعات الدوليَّة المستدامة والمستقرَّة. وهي في المحصِّلة «ظاهرة» أصبحت ممكنة في ظلّ وجود هيكل كونيّ محدَّد من العلاقات الدوليَّة، يضمن الإلتزام الدقيق بالقواعد الصارمة للغاية، التي كانت تحكم تلك «اللعبة الكبيرة».


تلك القواعد اتَّسمتْ بـ: 1) وجود خطوط حمراء وحدود لا يمكن تجاوزها؛ 2) توفّر وسائل سريَّة فعاَّلة للاتّصال، تسمح للخصوم بالتواصل والتفاوض حتَّى خلال أكثر وأشدّ مراحل الإشتباك السياسيّ والعسكريّ خطورة.


«لكن اليوم ليس كالأمس..!».


شامل سلطانوف
يقول ستانيسلاف ليم**: «أهمّ سبب لحالة عدم اليقين الاستراتيجيّ المتنامي التي نشهدها اليوم، ولتزايد الفوضى الوجوديَّة، ليس المنافسة الاستراتيجيَّة الجيوسياسيَّة، وليس مجمل ما أُصطلِح على تسميته بـ«البنية الاجتماعيَّة الفوقيَّة»، وليس بوتين ولا أوباما، وليس الـ«سي. آي. إيه» ولا الـ«في. إس. بي»***، ولكن تلك الظاهرة المميَّزة التي يمكن أنْ نسمِّيها: «الكمّ التكنولوجيّ».


أهمّ وأخطر ما في الأمر (بالنسبة للجميع، دون استثناء) هو أنَّه لا يمكن في الواقع، لأيّ أحد، في أيّ مكان، أنْ يتحكَّم بتدفّق هذه التقنيات (التكنولوجيا): لا الأكاديميين، ولا جنرالات الاستخبارات، ولا قادة الحكومات «المسؤولين».


لقد دخلنا في المنطقة الحدوديَّة التي تربط بين الحاضر والقادم من المستقبل - الجيل التكنولوجيّ السادس، الذي بدأت معالمه التهديديَّة تظهر بالفعل، في مكانٍ ما...


الجيل التكنولوجيّ السادس – هائل، وشامل، وممنهج، ويقوم على عمليَّات تطوير واسعة النطاق وتطبيق للتكنولوجيات المتقدِّمة، و«التكنولوجيات الفائقة». ويستند في أساسه على التكنولوجيا الحيويَّة، والهندسة الوراثيَّة، وشبكات المعلومات الذكيَّة، والـمُوصِلات الفائقة، والطاقة النظيفة، وتكنولوجيا النانو، وتكنولوجيات الأغشية والكم، والضوئيَّات، والميكانيكا الدقيقة، والطاقة الانصهاريَّة.


إمكانيَّات التوليف بين هذه الاكتشافات في هذه المجالات يجب أنْ تؤدِّي في نهاية المطاف، على سبيل المثال، إلى خلق جهاز كمبيوتر الكمّ، والذكاء الاصطناعيّ. ولهذا بالذات يتمّ الحديث عن الـ«نانو – (N)  بـيـو (B) إنفـو (I) كوغنو (C- «نانوبيوإنفوكوغنو» NBIC- التقارب (Convergence).


  
يجادل المتفائلون أنَّه في هذه المنطقة الحدوديَّة (الانتقاليَّة) تبدأ حقبة «الثورة الصناعيَّة الرابعة»، والمظهر الرئيسيّ لها يتمثَّل في التحوّل فعليّاً إلى استخدام «الآلات الذكيَّة»، التي ستحلّ مكان الإنسان بالكامل تقريباً، في مجالات نشاط العمالة غير الماهرة، وحتى في مجالات العمالة قليلة المهارة، بما في ذلك المجالات العقليَّة.


استخدام هذه «الروبوتات» (بعضها - في شكل برامج معقَّدة للغاية) سوف يرافقه زيادة كبيرة في إنتاجيَّة العمل في مجالات مثل الطاقة والنقل (على سبيل المثال، سيارات روبوتيَّة)، والرعاية الصحيَّة، والإنتاج الضخم مِنْ خلال إدخال نظام الاستنساخ الرقميّ الثلاثيّ الأبعاد 3D****.


إذا تمَّ الحفاظ على الوتيرة الحاليَّة لعمليَّات التطوير التكنو-اقتصاديَّة للجيل التكنولوجيّ السادس، فإنَّه سيكون جاهزاً على نحو أو آخر في العام 2025، ويبلغ مرحلة النضج في عقد الأربعينيَّات المقبلة.


نظريّاً، ابتداءً من  العام 2020، حينما تتبلور بالكامل ابتكارات الجيل التكنولوجيّ السادس، سيكون لدى الاقتصاد العالميّ الفرصة للدخول في مرحلة «التعافي الطويل». وعلاوة على ذلك، إبتداءً مِنْ أواخر عقد العشرينيَّات المقبلة -مرَّة أخرى، نظريّاً- ستكون هناك فرصة لتسريع النموّ الاقتصاديّ بالإستناد على امكانيَّات الجيل التكنولوجيّ السادس.


ومع ذلك، يحذِّر الواقعيّون (أو المتشائمون «العليمون») مِنْ خطورة الوقوع في مثل هذه «الحماقة التكنولوجيَّة». تذكرون، يقول المتشائمون، في المرَّات السابقة التي شهدنا فيها مثل هذه الحالات الحدوديَّة (الانتقاليَّة) مِنْ جيلٍ تكنولوجيٍّ إلى آخر، حصلت ثورات إجتماعيَّة كبيرة، واندلعت حروب واسعة النطاق (أوروبيَّة أو عالميَّة).


الآن، هذا قد يحصل مرَّة أخرى، ولكن مع إحتمال حدوث عواقب مؤسفة أكبر بكثير!


وعلاوة على ذلك، فإنَّ التحوّل إلى بنية تكنولوجيَّة جديدة ليس مجرَّد تغيير في النموذج التكنو – اقتصاديّ؛ بل هو تحوّل جذريّ في البنى الاجتماعيَّة والأيديولوجيَّة، والسياسيَّة، فضلاً عن أنَّه يعني ظهور نماذج جديدة لشكل وبنية المجتمع نفسه، تتناسب بهذه الدرجة أو تلك مع «كمّ التكنولوجيا» الجديدة، ويعني كذلك ظهور نماذج جديدة كليّاً من العلاقات الاجتماعيَّة والسياسيَّة، وتشكّل نوعٍ جديدٍ تماماً مِنْ نمط الشخصيَّة الإنسانيَّة (ليس بالضرورة أكثر كمالاً).. إلخ.


وهذا، في الواقع، يعني أنَّ الحديث يدور هنا حول ثورة جذريَّة حقيقيَّة، واسعة النطاق، تطال النظام الاقتصاديّ الاجتماعيّ نفسه، وتمتدّ مِنْ خمس عشرة إلى عشرين سنة. وربما لفترة أطول. والأمر المهمّ هنا هو أنَّه إذا كانت ستتمّ إدارة هذه الثورة المستقبليَّة، التي تندفع إليها الحضارة الراهنة، بفعاليَّة وكفاءة، فإنَّه ستكون هناك فرصة للقيام بهذه الثورة دون التسبّب بنشوب حرب عالميَّة.


أمَّا إنْ لم يكن ذلك متاحاً، فإنَّ هذه الحرب ستكون حتميَّة!


هكذا، لقد تميَّزتْ فترة «الكساد العظيم» (مِنْ 1929 إلى 1933)، بداية، ليس فقط بالتحوّل إلى نظام تكنولوجيّ جديد، ولكن أيضاً بتغيير جوهريّ من النموذج «الماركسيّ» الكلاسيكيّ للرأسماليَّة إلى نموذج «النيو رأسماليَّة» الـ«روزفيلتـ»يَّة، المبنيَّة على تدخّل الدولة الحادّ في الاقتصاد، والملايين وعشرات الملايين من المستهلكين المقيَّدين بالقروض، وإدخال آليات الإنتاج الضخم والتوسّع الهائل في الاستهلاك.


لقد ظهر بذلك نموذج جديد للمجتمع - «المجتمع الجماهيريّ» مع إنسانه ذي البعد الواحد المكرَّر والمبرمج تماماً، وطبقته الوسطى المدجَّنة. كما ظهر إلى جانب ذلك، هذا النموذج والشكل الجديد تماماً من الأنظمة الأيديولوجيَّة الحكوميَّة، ووسائل الاعلام المستنسخة والخاضعة لرقابة مشدَّدة، وذلك الهيكل المستحدث للعلاقات الدوليَّة.


لقد استوعبت هذه المرحلة الحدوديَّة (الانتقاليَّة)، في ذاتها، أزمة الثلاثينيَّات، والحرب العالميَّة الثانية، وولادة «الحرب الباردة»، قبل أنْ تنتهي في وقتٍ مبكِّر من الخمسينيَّات.


إنَّ جوهر التحِّدي الاستراتيجيّ الراهن يتلخَّص بما يلي:


مَنْ بالضبط، وأيَّة قوَّة عظمى على وجه التعيين، وأيّ تحالف دوليّ بالذات، يمكنه أنْ ينفِّذ، بفعاليَّة أكبر، التحوّلات الأيديولوجيَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة المطلوبة، باستخدام مخرجات الجيل التكنولوجيّ السادس وبالاعتماد على تيَّاره الجارف، ومَنْ يمكنه أنْ يكون رائداً، ويحدِّد جدول أعمال التنمية الكونيَّة، حتَّى نهاية القرن الحاليّ؟


إنَّ نجاح الانتقال إلى الجيل التكنولوجيّ السادس لا يتحدَّد فقط بحجم ونطاق الابتكارات العلميَّة والتكنولوجيَّة، التي يتمّ ادخالها في عمليَّة الاستنساخ الاقتصاديّ. بل إنَّ المفتاح، واللحظة الحاسمة في ذلك، يتمثَّلان في الفعاليَّة طويلة المدى في تنفيذ التغييرات في أشكال الملكيَّة والإنتاج والاستهلاك، والتحوّل الجذريّ في البنى الاجتماعيَّة، والتغييرات الجوهريَّة في الوعي الاجتماعيّ والأيديولوجيَّات السياسيَّة المهيمنة، وإعادة هيكلة دور ونوعيَّة النخب، إلخ.


ستكون المرحلة الحدوديَّة (الانتقاليَّة) المقبلة، بلا شك، أكثر تعقيداً وخطورة على نحوٍ استثنائيّ من المراحل الحدوديَّة (الانتقاليَّة) السابقة. لأنَّ هناك الكثير من القضايا التي تواجه ايديولوجيَّة واستراتيجيَّة الجيل التكنولوجيّ السادس، التي حتَّى برامج الكمبيوتر الأكثر تطوّراً، لا تستطيع الإجابة عليها، حتَّى الآن.


على سبيل المثال، كيف يمكن إيجاد توازن بين التسارع المتزايد لتدفّق الابتكارات العلميَّة والتكنولوجيَّة للجيل التكنولوجيّ السادس، وبين الهياكل الاجتماعيّة والسياسيَّة الجامدة، ومعظمها بالفعل في حالة أزمة شاملة؟


وما هي الوسيلة الفضلى، والأكثر نجاعة، لتخفيض عدد سكان كوكب الأرض على النحو الأمثل، مرَّتين أو ثلاثة مرَّات (على الأقل)، لا سيّما وأنَّ حضارة الابتكارات التكنولوجيَّة المقبلة لا تحتاج هذه الكميَّة من الكتلة الحيويَّة، المتجسِّدة بالإنسان؟


أضف إلى ذلك، سبباً آخر، وهو أنَّ إعادة الإنتاج والتنمية الذاتيَّة التي يتميَّز بها الجيل التكنولوجيّ السادس، مِنْ حيث المبدأ، لا تتطلَّب دورة استهلاك كبيرة من السلع الماديَّة لتحافظ على استدامة منظومتها، هذا إلى جانب أنَّ التزايد في ندرة الموارد الطبيعيَّة غير المتجدِّدة بات مشكلة حقيقيَّة اليوم.


وكيف يمكن الحدّ، جذريّاً، من التأثير الاجتماعيّ والاقتصاديّ والسياسيّ الذي تمارسه الطبقة الوسطى المتمدِّدة، التي كانت ولا تزال القوة الدافعة الرئيسيَّة لـ«النيو رأسماليَّة»، ولكنَّها بالمقابل فائضة عن حاجة حقائق وواقع الجيل التكنولوجيّ السادس، أو على الأقلّ لا تلزمه بحجمها الكبير هذا؟


وما هي النماذج التي ينبغي أنْ تحكم التفاعل بين رأس المال البشريّ الخلَّاق، القوَّة الدافعة الرئيسيَّة للجيل التكنولوجيّ السادس، والنموذج الجديد من النخبة السياسيَّة، التي هي كذلك غير موجودة بعد؟


هكذا، يتَّضح أنَّنا نسير في «طريق مظلم». في سياق النموّ المتسارع لحالة عدم اليقين الاستراتيجيّ، لا أحد يملك الإجابات المثلى. والفترات الحدوديَّة (الانتقاليَّة)، التي دخلناها غير مستعدّين، في الفترة ما بين 2007 – 2008، ليست فقط مرحلة انفجار الجيل التكنولوجيّ السادس، ولكنّها كذلك زمن تسارع التناقضات الجذريَّة، التي لم يسبق لها مثيل، في بيئة «الرأسماليَّة البشريَّة» المعاصرة.


وهذا وقت، كما علَّمنا الرفيق ماو تسي تونغ، ملائم جدّاً للثورة العالميَّة الحقيقيَّة..!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هوامش المترجم:


*شامل سلطانوف: مؤرِّخ روسيّ أوزبيكيّ الأصل. وكاتب مشتغل بالفلسفة وناشط اجتماعيّ وسياسيّ ومهتمّ بتطوير العلاقات الروسيَّة مع العالمين العربيّ والاسلاميّ. رئيس مركز روسيا والعالم الإسلاميّ للدراسات الاستراتيجيَّة. وعضو نادي ايزبورسك. تخرج مِنْ معهد موسكو الحكوميّ للعلاقات الدوليَّة التابع لوزارة الخارجيَّة. عمل لسنوات طويلة في المعهد نفسه في مختبرات تحليل نظام العلاقات الدوليَّة. تخصَّص في علم الصراعات والأمن الدوليّ والإقليميّ. عضو مجلس الدوما لدورة واحدة (2003).


**ستانيسلاف ليم: كاتب وفيلسوف بولنديّ (1921 - 2006). تُرجمت كتبه إلى 41 لغة. مؤلَّفه الأساسيّ حمل عنوان «الكمّ التكنولوجيّ»، الذي تنبَّأ فيه بنشوء «الواقع الافتراضيّ» والذكاء الاصطناعيّ، وطوَّر فيه الأفكار حول التطوّر التلقائيّ للإنسان ونشوء العوالم الاصطناعيّة.


***الـ«في. إس. بي» هو جهاز الاستخبارات الفيدراليّ الروسيّ، وريث الـ«كي. ي. بي»، وخصم وكالة الاستخبارات الأميركيَّة، الـ«سي. آي. إيه»، ومقابلها الروسيّ.


****تُسمَّى كذلك الطباعة ثلاثيَّة الأبعاد، وهي شكل مِنْ أشكال تكنولوجيا التصنيع، حيث يتمّ استنساخ جسم ثلاثيّ الأبعاد بوضع طبقات متتالية من الموادّ فوق بعضها البعض. وهي أسرع وأوفر وأسهل في الاستعمال من التكنولوجيات الأخرى للتصنيع. وتتيح طباعة أجزاء وتجميعات وتركيبات مصنوعة مِنْ موادّ مختلفة وبمواصفات ميكانيكيَّة وفيزيائيَّة مختلفة في عمليَّة بناء واحدة. وتنتج نماذج تطابق منظر وملمس ووظيفة النموذج الأصليّ للمنتج. ومؤخراً، انتقلت هذه النمذجة (التقنيَّة التي قدَّمتها أفلام السينما) من الصناعات الثقيلة إلى البيئة المكتبيَّة، بأسعار متاحة. وتستخدم حاليّاً في تطبيقات إنتاج المجوهرات، الأحذية، التصميم الصناعيّ، العمارة، الهندسة، والانشاءات، السيَّارات، الطائرات، طبّ الأسنان والصناعات الطبيَّة. 
تعليق واحد
إرسال تعليق

  1. الأسئلة التى تطرحها المقالة أعلاه لاتساعد كثيرا على فهم فحوى ومضمون الموضوع التكنولوجى إذا جاز أن نسميه هكذا. صحيح أن المستقبل يفتقر الى اليقين ولكن مازاد الطين يقينا هو إستخدام مؤلف المقال بعض الإصطلاحات الغير موفقة عندما لم يوضحها: وكيف يمكن الحدّ، جذريّاً، من التأثير الاجتماعيّ والاقتصاديّ والسياسيّ ....؟ لماذا لايكون السؤال كيف نناضل بوعى ثورى جذرى جديد لتغيير الواقع الإجتماعى: حركات الإحتجاج الإجتماعى الجديد, الفضاء العام وإحتلال الميدان الخ, ثم عدة نقاط مثل: " بل إنَّ المفتاح، واللحظة الحاسمة في ذلك، يتمثَّلان في الفعاليَّة طويلة المدى في تنفيذ التغييرات في أشكال الملكيَّة والإنتاج والاستهلاك، والتحوّل الجذريّ في البنى الاجتماعيَّة، والتغييرات الجوهريَّة في الوعي الاجتماعيّ والأيديولوجيَّات السياسيَّة المهيمنة، وإعادة هيكلة دور ونوعيَّة النخب، إلخ. " يعنى هذه جملة تجريدية للواقع بمعنى أنها تتضمن تغييرا فى الرأسمالية ذااتها وتغيير جوهرها ...وكذلك تتضمن فى نفس الوقت أن جوهر الرأسمالية سيبقى كما هو ولكن التغيير عميق!!!! فى كلتا الحالتين النص ليعقد الجدلية بدل أن يفككها.......لاأريد أن أطيل أكثر.....خالد فارس

    ردحذف

إعلان أسفل المقال