جاري تحميل ... مدونة سعود قبيلات

إعلان الرئيسية

«إنَّ بعض الأماكن الضَّيِّقة المحكمة الإغلاق قد يكون فضاؤه بلا حدود، وبعض الأماكن المفتوحة والفسيحة قد يكون بالغ الضِّيق وبلا فضاء ولا آفاق، وبعض الأماكن الخالية قد يكون أكثر ازدحاماً من الأماكن المكتظَّة. وإنَّ الصَّمت قد يكون أكثر صخباً من الضَّجيج، والضَّجيج قد يكون خالياً من الأصوات. وإنَّ القامة قد تكون متطاولة إلى حدّ أنَّها بالكاد تبلغ نعل حذاء، وقد تكون عالية إلى حدّ أنَّها تطاول رؤوس السنابل». مِنْ كتابي الموسوم «كهفي» - سعود قبيلات.

إعلان في أعلي التدوينة



الشغف مفتاح النجاح، والمكون الأساس لأي وصفة سحرية لتحقيق الأحلام والانجازات. فالذكاء والنشاط والإبداع لا تكفي وحدها.
 
يروي التاريخ حكايات رجال ونساء قاموا بإنجازات عظيمة، معتمدين على ذكائهم وعزيمتهم. لكن سر تمكنهم وحدهم من تحقيق أهدافهم يعود إلى أنهم يملكون وصفة سرية، دونًا عن الآخرين، مكنتهم من فعل أشياء عظيمة.
إنه الشغف، هو المفتاح السري للنجاح. فمهما توافرت العوامل الاخرى من ذكاء ونشاط وإبداع، تبقى الوصفة ناقصة لأن الشغف هو المحرك الرئيسي لكل الاشياء، ومن دونه يبقى الإبداع خالياً من الروح.
يتمتع الأشخاص الشغوفون بمزايا كثيرة تميّز أعمالهم عن غيرهم في كل المجالات، سواء أكانت في العلوم أو الفنون المتنوعة. فالشخص الشغوف يملك مزايا عديدة، أهمها:
1. يشعر بالحماس والبهجة دائمًا
الإثارة هي الوقود الذي يدفع الابتكار والنجاح ويحول الحلم إلى واقع. الحماسة التي تحملها كل مرحلة من مراحل العمل تعكس شعورًا بالحيوية والتجديد وتدفع إلى تخطي العراقيل والصعوبات.
2. يكرس حياته لأحلامه
الشغف يحتاج إلى الكثير من الطاقة والعاطفة. عندما نعمل ما نحب ونشعر بالبهجة لتحقيقه نتمكن من إعطاء أحلامنا فرصًا جديدة حتى تتحقق. الشغف يعني الحب والاهتمام في كل ما نفعل، والقوة لدخول المخاطر.
3. يحيط نفسه بأعماله
عندما يجد شيئًا يحبه، يصبح جزءًا من حياته. الشغوف يجد طريقة لدمج عمله في حياته اليومية، سواء أكان في تمضية الوقت مع الآخرين الذين يساعدون في تغذية هذا الشغف أو التدرب على آلة موسيقية طوال الوقت وحملها في كل مكان. مهما كان الشغف في الحياة، على المرء أن يجعله جزءًا من حياته اليومية.
4. يفكر بإيجابية
أن يكون المرء شغوفًا يعني أن يؤمن بنفسه وبما يقوم به، وبالتالي يتطلع إلى المستقبل بالكثير من التفاؤل والايجابية ويشعر بالاستعداد لمواجهة كل التحديات.
5. لا يهمل شغفه
الشغف هو المحرك الأكبر للنشاط، لذلك يبقى في الذهن. فالانسان الشغوف يفكر دائمًا بعمله ويبحث باستمرار عن طرق لتحسين حياته، وإيجاد حلول للحواجز التي قد تصادف أحلامه في الحياة اليومية.
6. مستعد لتحمل المخاطر
لا مجد بلا شجاعة. لدى الانسان الشغوف ما يكفي من الشجاعة لتحمل المخاطر ودخول الصعاب وصولًا لتحقيق النجاح. وهذا يعني أن المخاطرة جزء لا يتجزأ من تحقيق الأحلام، سواء أكانت استثمار كل مدخراته أو رفض عروض العمل المربحة مقابل متابعة شغفه.
7. تقبل العواقب
سرعان ما يستسلم الانسان حين يصل إلى نتائج سلبية. الانسان الشغوف لا يخشى الفشل ويسقط ثم يقف من جديد متحملًا كل العواقب ويركز فقط على الاستمرار والتقدم.
8. الأولوية للشغف
الشغف بلا أولوية يبقى هواية فقط. لذلك، نرى أن الاشخاص الشغوفين يجدون الوقت دائمًا لمتابعة أحلامهم وتنمية مواهبهم. فمن أراد النجاح، عليه إعطاء الأولوية لشغفه دائمًا.
9. لا يستسلم
عادة ما يشكك الناس بأحلام الآخرين أو يسخرون منها. لكن الانسان الشغوف لا يسمح للآخرين بعرقلة مسيرته، ولا يتراجع مهما كانت الضغوط. ببساطة، الانسان الشغوف لا يعرف الاستسلام.
10. تركيز عالٍ
هناك الكثير من الامور التي قد تحرف انتباه الانسان أو تلهيه عن الهدف الحقيقي. لكن الشغف يعني ألا نسمح لأي شيء أن يقف بيننا وبين تحقيق أحلامنا. الانسان الشغوف يتمتع بتركيز عالٍ ويبتعد عن التلهي بالأمور الثانوية.
11. يتحلى بالعزيمة
الانتقال من مرحلة إلى أخرى ليس بالأمر السهل، لكن الانسان الشغوف يقتحم الصعاب ويتحلى بالعزيمة التي تدفعه للعمل بجهد أكبر والتدرب أكثر وقضاء الكثير من الوقت لإتقان التفاصيل.
12. يضع خارطة طريق لأحلامه
عندما يؤمن الانسان بنفسه، يستطيع أن يرى أحلامه قابلة للتحقق. لذلك، الشغف يعني وضع خطة واضحة ومحكمة للوصول إلى الهدف المنشود. فالانسان الشغوف يستعد لكل الامور ولا يترك شيئًا للصدفة.
13. يلهم الآخرين
الشغف يعدي الآخرين، ولذلك يحرص الشغوف على مشاركة عاطفته مع الآخرين، فيشجعهم ويعطيهم الوحي باستمرار. تمضية الوقت مع الأشخاص الشغوفين تساعد في ايجاد الانسان شغفه الخاص وتعطيه الدفع لمتابعة أحلامه.
14. يتغلب على الفشل
الفشل أمر لا مفر منه، ويأتي في أشكال كثيرة. هناك عراقيل قد تواجه المرء في طريقه نحو تحقيق أحلامه. لكن الانسان الشغوف يتغلب على الفشل ويتعلم من تجاربه ليصبح أفضل.
15. سحر خاص
يمكن تحديد الشخص الشغوف عن بعد، فهو يشع نشاطًا وحيوية ودائمًا ما يزرع الفرح حوله.
 
لميس فرحات
المصدر: موقع «إيلاف»
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال