جاري تحميل ... مدونة سعود قبيلات

إعلان الرئيسية

«إنَّ بعض الأماكن الضَّيِّقة المحكمة الإغلاق قد يكون فضاؤه بلا حدود، وبعض الأماكن المفتوحة والفسيحة قد يكون بالغ الضِّيق وبلا فضاء ولا آفاق، وبعض الأماكن الخالية قد يكون أكثر ازدحاماً من الأماكن المكتظَّة. وإنَّ الصَّمت قد يكون أكثر صخباً من الضَّجيج، والضَّجيج قد يكون خالياً من الأصوات. وإنَّ القامة قد تكون متطاولة إلى حدّ أنَّها بالكاد تبلغ نعل حذاء، وقد تكون عالية إلى حدّ أنَّها تطاول رؤوس السنابل». مِنْ كتابي الموسوم «كهفي» - سعود قبيلات.

إعلان في أعلي التدوينة

رسالة تعزية من اتّحاد الشيوعيين الأردنيين لشعب كوبا وقيادته
الرفيق راؤول كاسترو المحترم
رئيس جمهورية كوبا الاشتراكيّة
الأمين العام للحزب الشيوعي الكوبي الشقيق
تحية رفاقية وبعد،

 فقد تلقى اتحاد الشيوعيين الأردنيين، بحزنٍ بالغ وتأثّرٍ عميق، خبرَ وفاة القائد الثوري الإستثنائي والإبن البار للشعب الكوبي الصديق.. الرفيق الخالد فيدل كاسترو.

لقد رحل هذا الثوري البارز، بعد رحلة طويلة مع الممارسة الثورية الخلاقة والمبدعة، إنتشل عبرها كوبا وشعبها من براثن الهيمنة الأميركية والتخلف والعبودية، وفتح أمامها عصراً جديداً.. من سماته الأساسية: امتلاك الإرادة الحرة، وحرية الإختيار بعيداً عن أي وصاية أو املاء، والانتقال بالبلاد من كونها حديقة خلفية للولايات المتحدة تستغلها أبشع استغلال إلى واحة للحرية والديمقراطية والاشتراكية والتقدم العلمي – التقني.. في العديد من مجالات الحياة.

لقد شكلت التجربة الثورية الكوبية، التي دشنها وقادها الزعيم فيدل كاسترو مع نخبة من رفاقه وأنصاره الأفذاذ، مصدر الهام للعديد من القوى التقدمية والثورية في العالم. وكان للدعم الذي وفرته كوبا، بقيادة الزعيم الأممي والثوري فيدل كاسترو، للعديد من حركات التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي في القارتين الأميركية الجنوبية والإفريقية، الفضل الأكبر في انعتاق شعوبها من نير السيطرة الكولونيالية الاستعمارية، وتخلّصها من الأنظمة القمعية الاستبدادية التابعة للاحتكارات الرأسمالية الأميركية والغربية.

إن رحيل القائد الثوري الفذ فيدل كاسترو ليس خسارة فادحة لشعب كوبا الصديق وحده، ولا لشعوب أميركا اللاتينية وقواها الثورية فقط، بل هو خسارة جسيمة أيضاً لشعوبنا العربية ولأحزابها وقواها الشيوعية والتقدمية التي تفقد في شخص الراحل العظيم فيدل كاسترو ثورياً مجرباً، وصديقاً مخلصاً وقف الى جانب بلداننا وشعوبنا العربية، وقدم لها أشكال الدعم كافة في مواجهة الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، ودافع بكل قوة وصلابة عن الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير مصيره على أرض وطنه، وكذا عن حقوق الشعوب العربية في التحرر من الهيمنة الأجنبية، وفي الديمقراطية والتقدم الاجتماعي.

إن إتحاد الشيوعيين الأردنيين، إذ يعبر عن عميق الأسى والحزن على رحيل القائد الفذ والصديق الكبير لشعوبنا العربية فيدل كاسترو، لَيتقدم منكم أيها الرفيق العزيز الرئيس راؤول كاسترو بأصدق وأحرّ معاني العزاء، ويعبر عن ثقته الراسخة بأن كوبا البطلة وشعبها العظيم وحزبها الشيوعي الشقيق قادرون على إجتياز هذه المحنة، ومواصلة تنفيذ برامج البناء الاشتراكي وخططه.. التي كرس لها الراحل العظيم فيدل كاسترو طاقته الجبارة وقدراته الهائلة وفكره المبدع.

عمان في 28/11/2016
اتحاد الشيوعيين الأردنيين
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال