جاري تحميل ... مدونة سعود قبيلات

إعلان الرئيسية

«إنَّ بعض الأماكن الضَّيِّقة المحكمة الإغلاق قد يكون فضاؤه بلا حدود، وبعض الأماكن المفتوحة والفسيحة قد يكون بالغ الضِّيق وبلا فضاء ولا آفاق، وبعض الأماكن الخالية قد يكون أكثر ازدحاماً من الأماكن المكتظَّة. وإنَّ الصَّمت قد يكون أكثر صخباً من الضَّجيج، والضَّجيج قد يكون خالياً من الأصوات. وإنَّ القامة قد تكون متطاولة إلى حدّ أنَّها بالكاد تبلغ نعل حذاء، وقد تكون عالية إلى حدّ أنَّها تطاول رؤوس السنابل». مِنْ كتابي الموسوم «كهفي» - سعود قبيلات.

إعلان في أعلي التدوينة

سعود قبيلات ▣

التاجر الشهم الطيِّب والفلَّاح الماكر اللئيم!
رأينا، في المقالين اللذين نشرناهما سابقاً عن الشاعر الصوفيّ وشيخ الطريقة المولويَّة «مولانا جلال الدين الروميّ»، إلى أيِّ حدٍّ هي مرهفة أحاسيسه حين كان الأمر يتعلَّق بتعبيره عن حزنه على فراق صديقه وأستاذه شمس تبريز، وكيف أنَّه عندما كان الأمر يتعلَّق بذلك الموضوع بالذات كان يتسامى على الانتماءات كلِّها والأمكنة جميعها:

«مكاني هو اللامكان، وآثاري لا تترك أيَّ أثر،
إنِّي لستُ مِنْ أيِّ جسد، ولا مِنْ أيَّة روح، لأنِّي تابع لروح الحبيب.
طلَّقتُ الثنائيَّة، فأرى العالمين واحداً».

ولكن، كيف كان «الروميّ» يعبِّر – يا تُرى – عن موقفه من الفئات الاجتماعيَّة الأخرى المغايرة لفئته الاجتماعيَّة والمناقضة لها؟

في هذه الحالة، تختلف اللغة، وتختلف النظرة، وتختلف الأفكار؛ فـ«الآخر» هنا شرٌّ مطلق، وإدانة الشاعر له ساحقة ماحقة، في مقابل الخير المطلق الذي يمثِّله الطرف الذي ينتمي إليه الشاعر وينحاز له فلا يتحدَّث عنه إلا بلغة التمجيد والإشادة.

هنا، يختفي تماماً خطاب الانتماء للامكان والطلاق مع الثنائيَّة واندماج العالمين في عالم واحد، لتصبح الحدود (والفواصل) واضحة تماماً بين الأمكنة والفرقاء والمواقع.

وبطبيعة الحال، لا يوجد هنا أيّ منطق متماسك في النص يفسِّر الانحياز مع أو ضد؛ لأنَّ السبب الحقيقي الوحيد له، وهو الصراع الاجتماعيّ، قد أُغفِل تماماً أو تمَّ التستّر عليه.

ونقدِّم، كمثال على ذلك، موقف الروميّ من طبقة الفلاحين؛ ففي إحدى حكايات كتابه الشهير بـ«المثنوي»، نجد أنَّ الفلاح يتميَّز بالغفلة وضيق الأفق؛ فهو يذهب ليلاً إلى الحظيرة ليدلِّك ثوره الذي كان قد ربطه هناك، ولكنَّه بدلاً مِنْ ذلك راح يدلِّك الأسد الذي أكل ثوره وحلَّ محلّه في الحظيرة، مِنْ دون أن يفطن للفرق بينهما!

وفي حكاية أخرى في «المثنويّ» أيضاً، وهي بعنوان «خداع الريفيّ للحضريّ» (قصص مثنوي مولانا جلال الدين الروميّ، إعداد الدكتور مراد مولويّ) نجده يتحدَّث عن علاقة صداقة مستحيلة بين فلَّاح وتاجر حضريّ، واضعاً اللوم كلَّه في فشل هذه العلاقة في النهاية على الفلاح، وجاعلاً من التاجر الحضريّ وحده المعبِّر عن الموقف الإيجابيّ.. وبشكلٍ مطلق. وسأقوم هنا بتسليط الضوء على تفاصيل الطريقة التي روى بواسطتها الروميّ هذه الحكاية بالذات، لأنَّها تعكس بوضوحٍ شديد كيفيَّة تعبيره عن انحيازه الاجتماعيّ.

تقول الحكاية إنَّ تاجراً حضريّاً تعرَّف على ريفيٍّ جاء إلى المدينة، فأكرم وفادته، ومنذ ذاك دأب الريفيّ على المجيء إلى المدينة والإقامة في مسجدٍ في الحيّ الذي يوجد فيه بيت التاجر الحضريّ. وكان يمكث في ضيافته لمدَّة شهرين، أو ثلاثة أشهر، في كلّ مرَّة، ملازماً متجره ومائدته. وكان التاجر الحضريّ على قدرٍ كبيرٍ من الكرم مع الريفيّ، ويقضي له كلَّ حاجةٍ تخطر في باله بالمجان.

وذات يوم، اِلتفتَ الريفيّ إلى الحضريّ، وقال: «أيُّها السيِّد، ألن تأتي إلى القرية أبداً متنزِّهاً؟ بالله، هلَّا أتيت بكلّ أبنائك في هذا الوقت الذي تكون فيه الرياض في بداية الربيع. أو تعال في الصيف أوان الثمر، حتَّى أعقد الحزام في خدمتك. أَقبِلْ بخيلك وولدك وأهلك، وأمكث في قريتنا ثلاثة شهور أو أربعة؛ ففي أوقات الربيع تكون القرية جميلة، والمزارع وزهور الشقائق تشرح الصدر».

وكان التاجر الحضريّ يردّ على دعوة صديقه الريفيّ بوعدٍ بالزيارة مؤجَّل إلى إشعارٍ غير معلوم. ولكنَّه في كلِّ عامٍ يتحجَّج بحجةٍ ما لكي يتنصَّل مِنْ وعده. وقد مرَّت على هذا ثماني سنوات، لم يكفّ الريفيّ خلالها عن حثّ صديقه الحضريّ على زيارته، قائلاً:

«متى تتحرَّك فإنَّ الشتاء قد حلّ؟»

أو: «إنَّ أهلي في انتظار أبنائك يا أهل البرّ».

وهو في أثناء ذلك يواصل الإقامة في المسجد، «وكان السيِّد في كلّ عامٍ ينفق عليه مِنْ ذهبه ومِنْ ماله ويبسط عليه جناحيه».

 بل، لقد راح كرم التاجر يبلغ أوجه؛ فـ «مدَّ له هذا الجواد الموائد لثلاثة شهورٍ في الإصباح والإمساء». الأمر الذي جعل الريفيّ يزيد مِنْ إلحاحه على دعوة صديقه وعائلته لزيارته: «حتَّامَ الوعد؟ وحتَّامَ التعلُّل؟»

قال «السيِّد»: «إنَّ جسدي وروحي طالبان للوصل، لكن كلّ حركة في حكمه سبحانه وتعالى. والإنسان كأنَّه السفينة والشراع، والرياح توجِّه الشراع حيثما تشاء».

ويلحُّ الريفيّ مِنْ جديد: «ناشدتك الله أن تسعى وتأتي سريعاً».

ومرَّت عشر سنوات. وهنا، لا يوضِّح الراوي ما إذا كانت السنوات العشر هذه مضافة على الثماني التي سبق ذكرها أم أنَّ هذه جزء مِنْ تلك. المهمّ، بعد مرور كلِّ هذه السنوات، كان الريفيّ لا يزال يواصل زياراته للحضريّ ويلحّ في دعوته.

وفي النهاية، تمكَّن مِنْ إقناع أبناء التاجر بالفوائد التي سيجنونها مِنْ زيارتهم للقرية، فقالوا لأبيهم: «يا أبانا إنَّ القمر والسحاب والظلال تسافر أيضاً. لقد أثبت عليك الحقوق، وتحمَّلت أنت كثيراً من المشاق في سبيل أعماله. وهو يريد أن يؤدِّي بعض حقوقك عليه عندما تنزل عليه ضيفاً. وكم أوصانا هو في الخفاء قائلاً: اجذبوه إلى القرية بإلحاحكم».

وهنا يكشف لنا التاجر، لأوَّل مرَّة، أنَّه رغم سخائه الشديد على صديقه الريفيّ، إلا أنَّه لم يكن على ثقة مِنْ حُسْنِ خصال ذلك الصديق؛ إذ قال لأولاده: «كلّ هذا حقّ لكن يا مَنْ أنت في فصاحة سيبويه اتَّقِ شرَّ مَنْ أحسنت إليه. إنَّ الصداقة هي بذرة النفس الأخير، وأخشى ما أخشاه عليها الفساد. فهناك صحبة كأنَّها السيف البتَّار، وكأنَّها زمهرير الشتاء في البساتين والحقول. وهناك صحبة كأنَّها فصل الربيع، منها العمران والدخل الذي لا يحصى ولا يعدّ».

ولا يكتفي الراوي بإدانة الفلاح مِنْ خلال وقائع القصَّة وتسلسلها المنطقيّ؛ بل إنَّه يبدو ملحاحاً، في كثيرٍ من الأحيان، على إقحام رأيه السلبيّ الخاص بهذا الفلاح بين سطورها؛ إذ يقول مثلاً في هذا الموقع بالذات: «لقد برع الريفيّ في فنّ الملق، حتَّى جعل حزم السيِّد بدداً».

(وسنرى، لاحقاً، أمثلةً إضافيَّة على ذلك في مواقع أخرى من القصَّة).

وتمضي الحكاية في تصوير التاجر كضحيَّةٍ لخداعِ وطمعِ ونفاقِ الريفيّ، وكيف أنَّه، في النهاية، يشرع، بكلّ حُسْنِ نيَّةٍ وطيبةِ قلب، في إعداد نفسه وأسرته لزيارة صديقه الريفيّ.

ويبذل الراوي جهداً ملحوظاً لإبراز مقدار سرور التاجر وأسرته وهم يشدّون الرحال إلى القرية، غير عابئين بطول الطريق وصعوبته. وقد راحوا يصلون الليل بالنهار في مسيرهم، حيث تلهب حرارة الشمس أجسادهم في النهار، وحيث يكافحون عتمة الليل بالاهتداء بالنجم إلى طريقهم وهم يحثُّون خطاهم مسرعين.. الخ.

ويبالغ الراوي في وصف لهفتهم للوصول إلى القرية، فيقول: «وعندما كانوا يرون طائراً يطير نحو القرية، كان صبرهم ينفد ويمزِّق ثوبه. بل إنَّ كلّ مَنْ كان يأتي مِنْ ناحية القرية نحوهم كانوا يقبِّلون وجهه قائلين له: لقد رأيت وجه حبيبنا ومِنْ ثمَّ فأنت روحٌ للروح وبصيرةٌ لنا».

ثمَّ يعود الراوي فيزجّ في هذا الموقع أيضاً رأيه المنحاز، الصريح، والمباشر: «لقد صار ذلك السيِّد السليم ضحيَّة لصورة، إذ أخذ يسعى نحو القرية مخدوعاً بقول سقيم. واخذ يمضي نحو فخ ذلك المرائي سعيداً، مثل طائر نحو حب الابتلاء».

واستغرقت رحلة القوم إلى القرية شهراً، وهم يتنقَّلون من قرية إلى قرية. أمًّا لماذا استغرقت الرحلة كلَّ هذا الوقت (بمشيئة الكاتب طبعاً)، فذلك «لأنَّهم لم يعرفوا طريق القرية جيّداً»!

وأخيراً، ينتقل الراوي إلى وصف مشهد الوصول: «وعندما وصلوا بعد شهر إلى ذلك المكان، كانوا بلا زاد وكانت المطايا بلا علف».

وهنا يتَّضح السبب الحقيقي الذي أطال الراوي مِنْ أجله رحلة القوم؛ حيث أنَّه، بنتيجة ذلك، وضعهم بشكلٍ كامل تحت رحمة مضيفهم.

فكيف كان تصرُّف المضيف مع ضيوفه، خصوصاً وأنَّهم طالما استضافوه لشهور عديدة في كلّ زيارة مِنْ زياراته إلى المدينة، وأكرموا وفادته على أحسن وجه، ولبّوا كلَّ طلباته ورغباته مجاناً وعن طيب خاطر؟

يقول الراوي: «فانظر إلى الريفيّ مِنْ سوء نيَّته، ماذا يفعل بعد ما قدَّمه مِنْ وعود اللتيا والتي!!»

لقد اختبأ هو وأهله عن ضيوفهم، وأغلق باب بيته بوجههم!

فماذا فعل الضيوف المخدوعون؟

لقد «بقوا على بابه خمسة أيَّام، في برودة الليل ولفح الشمس في النهار».

ولكن، لا يظنَّنَّ أحدٌ سوءاً في سبب إصرارهم على البقاء رغم صدود ذلك الصديق غير الصدوق؛ فـ«لم يكن البقاء من الغفلة أو الغباء، كان من الاضطرار والفاقة. فالكرام يرتبطون باللئام اضطراراً، والأُسْد تأكل الجيف من الجوع الشديد».

وكان التاجر كلَّما رأى الريفيَّ خارجاً يتقرَّب إليه ويلقي التحيَّة عليه ويذكِّره بنفسه، إلا أنَّ الريفيّ كان ينكر أنَّه يعرفه، أو أنَّه سبق له أن التقى به.

ولكن، تُرى أين كان أهل القرية الآخرون في هذه الأثناء؟! ألم يروا فِعلة ابن قريتهم الشنعاء وهو يتنكَّر لضيوفه ويتركهم يتضوَّرون من الجوع ليلاً نهاراً في العراء؟! فماذا كان رأيهم، إذاً، وماذا فعلوا بهذا الشأن؟!

الراوي لا يذكر شيئاً عن هؤلاء وموقفهم، ماَ يوحي، بشكلٍ مواربٍ، بأنَّه يضمر الإدانةَ الشاملةَ للجميع.

وهناك مفارقات وتفاصيل كثيرة محشودة كلُّها لوصف نكران الريفيّ لجميل التاجر الحضريّ، ومعاناة التاجر الشديدة، هو وأسرته، بسبب تصديقهم لأقوال ذلك اللئيم، وقبل هذا وذاك، بسبب حُسْن صنيعهم معه.

وتنتهي هذه الحكاية، كما هو شأن جميع حكايات «المثنوي»، باستخلاص العبرة المقصودة وبسط الحكمة المنشودة: «وهكذا كان جزاء مَنْ يصادق الأخساء، أو يقدِّم الإحسان لمن ليس أهلاً له. فالمعروف كنز ثمين، فاعرف عند مَنْ تضع وتستودع كنزك».


إنَّ هذا النصّ يحاول، بالنيابة عن طبقة التجّار في ذلك الزمان، أنْ يصيد عصفورين بحجرٍ واحد: الأوَّل، هو دَحْضَ الاتّهام النمطيّ لطبقة التجّار بأنَّها بخيلة وجشعة وبأنّهَ ما مِنْ شيء يهمّها أكثر مِنْ جني الأرباح ومراكمة الأموال؛ أمَّا الثاني، فهو تصفية الحساب مع طبقة الفلّاحين وطعنها في الصميم.

وهنا، نعود إلى كاتب الحكاية نفسه (جلال الدين الروميّ)؛ فقد كان حضريَّ المولد والنشأة، وقضى حياته كلَّها تقريباً في المدينة. كما أنَّه كان في مستواه المعيشيّ من الشريحة العليا للفئات المتوسِّطة.. على الأقل. إذ ولد في مدينة بلخ، وكان أبوه عالماً دينيّاً وواعظاً ومدرِّساً، بينما كانت أمَّه من الأسرة الحاكمة في خوارزمشاه. وعندما تركت أسرته خوارزمشاه، ، تنقَّلتْ في عددٍ من المدن الإسلاميَّة، ثمَّ استقرَّت في مدينة قونية في الأناضول، عاصمة الملك السلجوقي كيقباد.

وبالتالي، فهو يعبِّر، هنا، عن نظرة ومصالح وثقافة الطبقات الميسورة في المدينة، وخصوصاً طبقة التجّار، تجاه الطبقات الاجتماعيَّة الشعبيَّة، وخصوصاً طبقة الفلاحين.

على أيَّة حال، مِنْ مفارقات التاريخ أنَّ هذه الصورة قد انقلبتْ تماماً خلال معظم سنوات القرن العشرين؛ فقد كان مِنْ ضمن تأثيرات ثورة تشرين أوّل (أكتوبر) 1917 السوفييتيَّة على الأوضاع الدوليَّة أنَّها أيقظت حركة الاستقلال الوطنيّ في البلدان المستعمَرة، وأحيت الحقوق الشعبيَّة المهدورة، ومِنْ ضمنها الحقّ في التعليم المجانيّ للجميع.

وفي ضوء التوسُّع الهائل الذي طرأ على التعليم، بناء على ذلك، وشمل البلاد العربيَّة، حدثت حركة هجرة واسعة مِنْ قِبل الفئات الريفيَّة المتعلِّمة إلى المدينة، لاستكمال تعليمها هناك، مِنْ جهة، وللحصول على فرص عمل حكوميَّة بعد ذلك، مِنْ جهة أخرى.

وقد كان مِنْ نتيجة هذا «الغزو» الريفيّ الواسع للمدينة أن أصبح معظم شاغلي الوظائف الرسميَّة مِنْ أبناء الريف، بل وكان قادة الحركات السياسيَّة التغييريَّة وقادة الانقلابات العسكريَّة العديدة التي شهدتها تلك المرحلة، في معظمهم، مِنْ بين هؤلاء الشبَّان المتعلِّمين الذين جاءوا من الريف. وحتَّى في الحقل الفنِّي والثقافي، فقد برزت بكثرة آنذاك الأسماء الريفيَّة.

ولقد جاء هؤلاء جميعاً إلى المدينة بالكثير مِنْ ميراثهم الثقافيّ الريفيّ، فأثَّروا في ثقافتها ونمط حياتها، سلباً وإيجاباً، مثلما تأثروا بها أيضاً؛ ولكنَّهم واجهوا صعوباتٍ كبيرةً في التكيُّف مع حياتهم الجديدة، ولذلك فقد تفاقم شعورهم بالحنين إلى بيئتهم الأولى وصبّوا جام غضبهم على المدينة.

وهذه الحالة الاجتماعيَّة النفسيَّة الخاصَّة، انعكست بوضوح وحِدَّة في النتاج الأدبيّ للكثير من الأدباء القادمين من الريف إلى المدينة في تلك المرحلة. الأمر الذي تحوَّل في حينه إلى ظاهرة أدبيَّة ملفتة، كُتِبَ عنها الكثير من الأبحاث والدراسات، واُقتُرِحتْ لتفسير ظهورها وانتشارها الكثير من الأسباب والأطروحات.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال